أمل جديد للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030
كشفت دراسة حديثة، نشرتها مجلة لانسيت الطبية، عن تقدم ملموس في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ومرض الإيدز عالميًا.
تراجع الإصابات والوفيات
أظهرت الإحصائيات انخفاضًا بنسبة 20% في حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، بجانب انخفاض الوفيات المرتبطة بالإيدز بنسبة 40% خلال العقد الأخير. ورغم هذه النجاحات، لا تزال التحديات قائمة لتحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في القضاء على الإيدز كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030.
استراتيجيات الوقاية والعلاج
حققت جهود الوقاية تقدمًا كبيرًا، لا سيما من خلال العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)، الذي يقلل خطر الإصابة بالفيروس بنسبة تصل إلى 99% عبر الاتصال الجنسي. وتعمل بعض الدول، مثل فرنسا، على توسيع نطاق هذا العلاج ليشمل جميع الفئات المعرضة للخطر.
أما العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، فيبقى أساسيًا لتحسين جودة حياة المصابين والحد من انتقال العدوى. ومع ذلك، تواجه الدول الفقيرة صعوبات في الوصول إلى هذه العلاجات بسبب التحديات المالية واللوجستية.
تطورات واعدة
أحد التطورات المهمة في هذا المجال هو طرح عقار جديد يتطلب جرعتين فقط سنويًا، ما يوفر بديلاً عمليًا وأكثر خصوصية عن العلاجات اليومية. وأظهرت التجارب السريرية فعالية هذا العقار بنسبة 100% في الوقاية من الإصابة بالفيروس.
غياب اللقاح
ورغم التقدم في مجال العلاج، لا يزال غياب لقاح فعال يشكل تحديًا كبيرًا. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن تأثير العقار الجديد يمكن أن يشكل نقطة تحول مماثلة لفعالية اللقاح المنتظر.
يتزامن الأول من ديسمبر مع اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، وهي مناسبة لتجديد الالتزام بمواصلة الجهود البحثية والتوعوية للتغلب على هذا المرض عالميًا.